عندما إنتقل شريكان (رجل وامرأة تربطهما علاقة) ينتميان للطبقة المتوسطة للعيش في منزلهما الجديد والكائن في أحد الضواحي على قطعة من الأرض كان هناك شيء ما يعكر صفو حياتهما باضطراد، ربما كان شيطاني المنشأ لكن نشاطه غالباً ما يزداد عند منتصف الليل وبالأخص خلال نومهما أو لدى محاولتهما للنوم.
فيلم أثار إنتباه محققي الظواهر الغامضة !
تم عرض الفيلم في صالات السينما في الآونة الأخيرة بعد أن بدأ إنتاجه في عام 2007 بكلفة لم تتعدى 20,000 دولار، والممثلون لم يكونوا من المشاهير بل من المغمورين ومع ذلك تعتبر الشركة المنتجة الفيلم "أكثر الأفلام رعباً لهذه السنة" حسب ما أتى في إفتتاحية الفيلم. وفعلاً أثار عرض الفيلم إنتباه كل من شاهده سواء من الناس العاديين و كذلك المحققين في الظواهر الغامضة أو الماورائيات فحقق إيرادات عالية لم تكن متوقعة مع ميزانيته المتواضعة.
- وأول سؤال يتبادر إلى ذهن من شاهد الفيلم :"هل يمكن لتلك الأمور أن تحدث بالفعل ؟" والجواب على هذا السؤال : "نعم" ، فمن وجهة نظر الباحثين في الظواهر الغامضة أو ما وراء الطبيعة كانت العديد من الظواهر التي تناولها الفيلم ممكنة الحدوث على أرض الواقع .كما عولج العديد من جوانبها بمصداقية عالية حيث تصرف الممثلون بشكل صحيح في مثل تلك الحالات ، في حين لم تكن الجوانب الأخرى منها صحيحة تماماً بل أضيف عنصر المبالغة في طرحها ، وعلينا أن لا ننس أن الفيلم في النهاية قطعة فنية يراد منها الترفيه فلا يمكننا إلقاء اللوم .
1- تصاعد تدريجي في فعالية الأشباح الضاجة Poltergeist
كما حدث في الفيلم ، تبدأ الامور بالتطور بشكل بطيئ فتصبح أكثر عنفاً أو صخباً شيئاً فشيئاً، تبدأ كأصوات لا تفسير لها وخافتة وقليلة التكرار ثم لا تلبث أن تصبح بعد ذلك عالية ومتكررة أكثر. كذلك الأمر مع إنطفاء الأضواء وإشعالها أو جهاز التلفزيون وبعض الأجهزة الأخرى، متبوعة بظلال تمر وحتى أصوات ، ومن ثم قد تتطور الامور للأسوأ (حتى أسوأ مما حدث في الفيلم).
2- فعالية مركزة على شخص واحد
كان الفيلم صادقاً بشأن أن فعالية الأمور الغريبة غالباً ما يتركز حدوثها على أحد الأشخاص أكثر من تركيزها على المكان نفسه، ويمثل هنا شخصية المرأة في الفيلم. فالمرأة كانت محقة عندما أخبرت صديقها بأنها لاتبالي بأن يأتوا إليها في منزلهما فهم أصلاً باقون معها. إزدياد الفعالية ليلاًمعظم الأمور الغربية في الفيلم تحدث ليلاً، وهكذا هو الحال أيضاً مع التقارير الواقعية، فعلى الرغم من أنها قد تحدث في ضوء النهار لكنها يبدو أنها تحدث غالباً عند هبوط الليل. ونقول هنا "يبدو" مع عدم توفر أثبات يدعم تلك المعطيات ، فمعظم الناس يكونون في أعمالهم في فترة النهار فلا يتسنى لهم مراقبة تلك الأمور خلال فترة غيابهم عن منازلهم إضافة إلى ذلك يكون الليل هادئاً وبسبب ذلك يكون من السهل ملاحظة أي حركة لظلال في ظروف الإضاءة الإصطناعية أو سماع أصوات غريبة.
3- أصحاب الظلال السوداء
في الفيلم نرى ظل شخص يمر بالقرب من باب غرفة نوم الشريكين ، والواقع يقول أن هناك الكثير من الناس رأوا تلك الظلال بما اصطلح على تسميته بـ "أصحاب الظلال السوداء"، ومن الجدير بالذكر أن ظاهرة "أصحاب الظلال السوداء" لا تترافق دائماً مع ظاهرة الأماكن المسكونة بالأشباح أو ظاهرة الأشباح الضاجة Poltergeist ولكن من الممكن حدوثها مع أي من الظاهرتين. وتذكر التقارير أن تلك الظلال يمكن أن تتجسد بأشكال على الحائط أو الباب والكثير من الناس وصفوها بأنها غير شفافة وكتلة من السواد الدامس تقف وتتحرك في الفراغ في الممر أو في وسط الغرفة بمعنى آخر تبدو ثلاثية الأبعاد (لها عمق)وليست مجرد ظلال ملقاة على الأسطح.
4- الإتصال المادي (الفيزيائي)
في الفيلم تتأثر المرأة (والتي هي محور تلك الفعاليات الغريبة ) مادياً (فيزيائياً) بقوة غامضة وتتعرض لخدوش وتظهر عليها آثار عض ، فهل يحدث في الواقع ذلك الشكل من الإتصال العنيف والمادي ؟ والجواب هو "نعم " ولكن في حالات نادرة جداً ، حيث تذكر التقارير الموثقة عن تعرض الضحايا إلى الخدوش (خربشات) والعض والصفع والدفع والزج وشد الشعر وأمور أخرى.
5- محقق الظواهر الغامضة
هذا الفيلم تناول بشكل إيجابي شخصية المحقق في الظواهر الغامضة فلم يصوره كمجنون أو غريب الاطوار بل كان شخصاً عقلانياً حذراً في تحليلاته يطرح أسئلة ذكية وكان يحاول أن يبحث في كل الأسباب ذات المنشأ الطبيعي أولاً والتي قد تؤدي إلى حدوث مثل تلك الأمور الغريبة كما لم يكن من المحذرين فلم يقوم بإخافة أصحاب المنزل بمزاعم عن مس شيطاني ولم يوجه إليهم دعوة لإخلائه فوراً ، على أية حال أعطاهم في النهاية نصائح مفيدة. كما أنه كان محقاً عندما أوصى باستدعاء محقق آخر لما أدرك أنه غير مرتاح للأمور التي أحس بها.
معلومات عن الفيلم
المخرج : أورين بيلي
كاتب السيناريو : أورين بيلي
تاريخ الإنتاج : 2007 - الولايات المتحدة الأمريكية
تاريخ العرض : 16 أكتوبر 2009
الممثلون
- كايتي فيزرستون بدور كايتي.
- ميكا سلوت بدور ميكا.
- مارك فريدريتشس بدور المحقق في الظواهر الغامضة.
المصادر
- Paranormal About Network- IMDB
Tuesday, July 19, 2011
هم في حالهم ونحن في حالنا
من المعروف عموماً عن الريف أنه يحفل بعدد من الغرائب التي يظن أنها من فعل الجن ، أعيش في السعودية لكن أقضي إجازاتي في مصر متى تيسر لي ذلك بهدف زيارة الأهل والاصدقاء، وهناك أسكن في منزل أعمامي وأسهر كثيراً حتى لا تفوتني لحظات الاجازة القصيرة ، كانت شقتنا وشقة عمي الأصغر خاوية طوال العام تقريباً وعندما كنا نجتمع في فترة الاجازة كنا نسمع في بعض الأحيان أصوات في شقتنا كبكاء الأطفال أو سماع أخي وهو يناديني من الغرفة المجاورة مع أنه ليس موجوداً في المنزل !، وكانت تحدث أمور غريبة مثل توقف التلفزيون وإعادة تشغيله مجدداً حتى تغيير في القنوات .ولكن عندما كانت أمي تشغل المسجل على صوت القرآن تتلاشى هذه الأمور.
وفي إحدى المرات كنت في شقة عمي الأصغر وسهرت مع ابن عمي فذهبت إلى غرفه خالية في الشقه لأخلد للنوم ولكن ابن عمي قال لي ضاحكاً : " لا تنام هنا .. احسن لك " ، كنت حينها ابلغ 17 عاماً فسيطر علي الفضول وقلت له : " لماذا ؟ " ، فقال لي أن هناك سيدة عجوز تجلس في الغرفة ليلاً ولا نعرف طعم النوم بسبب رائحتها ، فسألته مستغرباً : " هل هي جن ؟! .."، فقال لي بأنه لا يدري ماهيتها وليس بيده حيلة ، فطلبت منه تشغيل المسجل على صوت القرآن ليطردها من الشقة ، فقال لي :" الشقة مهجورة باستمرار تقريباً و هي تسكن هنا حتى من قبل أن أسكن مع أهلي والشقة هذه منزلها ولن ترضى لأحد أن يطردها منها وإذا تعرضت للطرد فلن تتركنا في حالنا بل ستؤذينا بكل تأكيد ".
لكنني ألححت عليه لكي ندخل وننام في نفس الغرفة لعلي أراها ، وهكذا وافق مع ابتسامة ، ودخلنا الغرفة ، واسلقينا على السرير وبعد مرور نصف ساعة تقريباً من الكلام الذي تبعه الهدوء للخلود للنوم شممنا رائحة تشبه رائحة اللحم النتن فقال لي ابن عمي بصوت خافت :" صاحبتك ..شرفت " ، ففتحت عيني قليلاً ورأيت كأن أحداً جالس على طرف السرير وظهره لنا ! وبدا لي أنها امرأة عجوز وترتدي عباءة وطرحه مثل القرويين لكنها كانت كظل بدأ يميل إلى الوضوح أكثر فأكثر ، ظللت انظر إليها وانا اغطي وجهي بهدوء وخوف وكان ابن عمي صامتاً ولا يحرك ساكناً إلى حين تلاشت تلك المرأة كما ظننت حينها بعد أن دام ظهورها 5 دقائق تقريباً ولكن الرائحة لم تختفي فنهضت فجأة وذهبت الى جدتي في الدور العلوي ، لم أكن خائفاً بل كنت في حالة استغراب لهذا، ولما رويت القصة لجدتي قالت : " لا تخاف منها هي صاحبتي وتعرف أنك عيالي ولن تضركم لأنها طيبة ، المهم أن لا تزعجوها مرة أخرى "، ولم يحدث شيء طوال تلك الاجازة غير أنني كنت أسمع قصصاً عجيبة من أمي وأبي وأصدقائي وأهل القرية.
حجارة من حيث لا مكان
كان اخي يخاف من بعض الشوارع لأنه عندما كان يمشي فيها كانوا يرجمونه بالحجارة مع أنها لا تصيبه بل تسقط حوله وعندما ينظر حوله لا يجد حوله شيء في الشارع ، والغريب ان أهلي واقاربي وأهل القرية يستقبلون هذه الأمور بالضحك ويقولون أنه أمر عادي مثل قول : " هؤلاء مخلوقات خلقها ربنا مثلنا وذكرت في القرآن فلماذا نخاف منها ونحن لم يكن لنا تدخل في شؤونهم ، هم في حالهم ونحن في حالنا " .
على سطح المنزل
بعد زمن عدت إلى مصر في إجازة أخرى ، وحصل معي موقف غريب جداً حيث كنت أحب الجلوس على سطح المنزل ليلاً لكي استمتع بالهدوء والهواء الطلق وفي أحد الأيام كنت على سطح المنزل وصعدت بنت خالتي لتسهر معي لشعورها بالملل فجلسنا نتحدث وعند حوالي الساعة 2:30 لفت انتباهي شيء كأنه سيدة على سطح منزل في الشارع المقابل كانت تتحرك مثل وضع الركوع فلفت ذلك انتباه بنت خالتي وقالت لي : " هل هي امرأة أم لوح خشب يتحرك ؟ " ، فقلت لها :" ممكن وحده ست تقوم بإطعام طير الحمام أو أي حاجة أو ممكن لوح خشب ، لا تشغلي بالك " ، ولم نلق إهتماماً ، لكن بعد نصف ساعة أحسسنا ببرد مفاجئ شديد فنزلنا إلى الشقة وخلدنا الى النوم .
تلك المرأة شغلت بالي على حسب ما أظن حينها فعزمت في الصباح لأتأكد منها ، وفي الصباح اصطحبت ابن عمي الأكبر وصعدت إلى السطح وعندما وقفت لأريه مكان المنزل فلم أجد له أثراً إذ لم أر سوى أرض خاوية ولا يوجد فيها بناء أو حولها شجر ، فهل كنت أتوهم تلك الليلة ؟ ، أسرعت وناديت ابنة خالتي ولما صعدت واشرت لها إلى مكان المنزل سألتها متعجباً : " ألم يكن هناك بيت ؟ " ، نظرت بصمت وأغمي عليها فوراً ، أصابني الذهول حينها مع أنني كنت أحاول إخفاءه بالضحك حتى لا يتهمني أهلي بالجبن ، وعندما أفاقت وصفت لي تفاصيل المنزل كما وصفته أنا أيضاً وتحققت من الاوصاف لانه كان واضح لي ولها أيضاً أنه منزل طبيعي وفيه برج حمام وطبق لإلتقاط الأقمار الصنعية ، تلك كانت آخر مرة حصلت معي هذه الأمور والآن أعيش في مصر لكن في مدينة القاهرة وقلما أنزل لأبيت في القرية.
يرويها أحمد (22 سنة) - مصر
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.
Subscribe to:
Posts (Atom)